الآثار المباشرة لحماية الأبناء المفرطة

by | مايو 11, 2022 | الصحة النفسية, الصحة النفسية, الطب والحياة, العناية بالأولاد

إن الأطفال بحاجة إلى التعلم من خلال تجاربهم الخاصة، أنهم فإذا كنت حاضراً دائماً في كل المواقف لمساعدتهم، فلن يتعلموا كيفية الاعتماد على أنفسهم، ومع أن الأطفال سوف يسقطون، لكنهم سيتعلمون أيضاً كيفية تجنب المخاطر  بناء على تجاربهم

أشارت الدراسات إلى أن هناك مجموعة متنوعة من تأثيرات الإفراط في حماية الطفل، فالآباء دائماً ما يفرطون في حماية أبنائهم  لأنهم لا يرغبون في تعرضهن للأذى ويبذلون كل ما في وسعهم لإبعادهن عن أصحاب السوء أو حتى ممارسة أي نشاط من شأنه أن يجعلهن عرضة للتواصل مع الجنس الآخر.

لكن هذا التصرف من شأنه أن ينعكس سلبا على الأطفال ويتسبب لهم في مشاكل نفسية، من بينها:

  • عدم الثقة بالنفس :

إذا لم يُسمح للأطفال بتجربة الأشياء بمفردهم، فلا يمكنهم بناء الثقة بالنفس واحترام الذات.

  • التبعية :

إذا كان الطفل معتادا دائما على وجود أحد الوالدين حوله لتوجيهه وتعديل سلوكه، فيمكنه أن يصبح معتمدا على قرار والديه، لأنه اعتاد على التعويل عليهما في أخذ كل القرارات المتعلقة بحياته وسيصعب عليه فعل ذلك بنفسه.

  • القلق :

يشعر الطفل الذي لا يُسمح له أبداً بمحاولة القيام بالأشياء بمفرده بالقلق عندما يُسمح له، وذلك نتيجة الخوف من ارتكاب الأخطاء أو الفشل لأنه اعتاد على الاستعانة بوالديه لحمايته من ذلك.

  • انعدام المسؤولية :

عندما يقوم الآباء دائماً بمساعدة وتوجيه أطفالهم إلى أقصى حد، فسوف يفشل الأطفال في تطوير المهارات التي تنمي لديهم الإحساس بالمسؤولية.

  • ميول ترضي الناس :

إن الأطفال الذين يحصلون على حماية زائدة من آبائهم الذين يوجهون سلوكهم باستمرار، وعادةً ما ينتهي بهم الأمر إلى السعي للحصول على موافقة من هم في حياتهم بشأن كل ما يفعلونه.

وإذا لم يحصلوا على الثناء أو يشعروا بالراحة من سماع شخص ما يقول لهم بأنهم فعلوا الصواب، فقد يصبحون قلقين أو مكتئبين. نتيجة لذلك، سيصبحون أشخاصاً يسعون للحصول على تثمين الآخرين لما يفعلونه.

  • سلوك متهور :

عندما ينشأ الطفل مع والدين يفرطان في حمايته، فإنه غالباً ما ينخرط في سلوك محفوف بالمخاطر عندما يتحرر منهما، وبما أنه لم يجرب عواقب الانخراط في وضعيات منخفضة المخاطر في الصغر، فإنه مع تقدمه في السن سينخرط في مواقف عالية الخطورة دون أن يدرك الفرق بينهما وبين تلك منخفضة الخطورة لأنه يفتقر للحكمة التي تنشأ من التجارب السابقة.

  • تدني تطور مهارته مثل الخوف والمهارات الاجتماعية :

أكدت الدراسات  أن الأطفال الذين لديهم آباء مفرطون في الحماية يعانون من مشكلات في التطور مثل عدم القدرة على التعامل مع الإجهاد وضعف المهارات الاجتماعية.

  • نقص المناعة :

أن الأطفال الذين لديهم آباء مفرطون في الحماية ولا يسمحون لهم بالتعرض للجراثيم، يمكن أن يعانوا من ضعف جهاز المناعة، فتعرض الطفل للجراثيم ضروري لتطوير جهاز مناعي صحيّ  بشكل طبيعي.

– مهووسون بالسيطرة :

إذا رأى الأطفال أن الوالدين يتصرفان كما لو أنهما يجب أن يتحكما في الآخرين وفي كل حالة في جميع الأوقات، فسوف يتعلمون أيضاً التصرف بهذه الطريقة.

0 Comments