أصبح تراكم السموم في الجسم يمثل كارثة صحية، وقد يؤدى للإصابة بالعديد من الأمراض كالتهاب المفاصل وأمراض القلب والسرطان ومرض باركنسون وأعراض الإجهاد المزمن، وغيرها. مما جعل علماء التغذية الصحية يؤكدون علي أهمية اتباع برنامج فعال يعمل على طرد السموم من الجسم. وهنا نعطي الأولوية لأكبر عضو يعمل على طرد السموم من الجسم، وهو الجلد ، حيث يعمل الجلد على طرد السموم عن طريق إفراز العرق.وهو أمر ينبغي عدم الاستهانة به ، كما تعمل هذه الطريقة الفعالة جنبًا إلى جنب مع الكبد، الأمر الذي يسمح للجسم بالتخلص من كمية أكبر من السموم.

وسبب تراكم السموم في الجسم يعود إلي العصر الذي نعيش فيه، والذي من أهم سماته التطور التكنولوجي ، وانتشار المواد الملوثة والمركبة ، وأنواع كثيرة ومتنوعة من الطعام (ألبان وأجبان ومصنعات لحوم ) تبدو شهية جدا ، لكنها مع الأسف تحمل خطرا كبيرا علي صحة الإنسان ، يؤدي بدوره لتخزين كميات من الدهون والشحوم داخل الأوردة والشرايين وتحت الجلد .

وقد ظهرت تقنية جديدة لطرد السموم والعلاج تعتمد علي إفراز العرق، تم تطبيقها في استراليا بعد نجاحها في أوروبا واليابان والولايات المتحدة ، فقد تم تصميم كابينة تعمل ( بالأشعة تحت الحمراء) تعمل على تدفئة الشخص الموجود بداخلها بالهواء الدافئ. والميزة في هذا الهواء أنه يكون دافئًا وجـافًّا، على العكس من حمامات البخار التقليدية التي يكون الهواء فيها ساخنًا للغاية. وتعد حمامات البخار (الذكية) تلك مريحة، خاصة لمرضى القلب من ذوي المراحل المتأخرة.

تستخدم هذه التقنية الذكية (الأشعة تحت الحمراء) لتدفئة الجسم من الداخل (فهي تتغلغل لعمق 6 سنتيمترات تحت سطح الجلد) وذلك لإفراز كمية كبيرة من العرق (أكبر من العرق الذي يخرج بفعل حمامات البخار التقليدية بمقدار 2-3 مرات، الأمر الذي يخرج كمية أكبر من السموم). وتكون درجة الحرارة مناسبة؛ فهي من 40-50 درجة مئوية.

تعد الأشعة تحت الحمراء مأمونة وطبيعية؛ فهي جزء طبيعي من أشعة الشمس ، ونحن نشعر بآثار الأشعة تحت الحمراء من إحساس الدفء الذي نشعر به من الشمس في أيام الشتاء.

تتعدد فوائد هذه التقنية الحديثة ومنها علي سبيل المثال :
تساعدنا هذه التقنية على إفراز العرق وإخراج السموم الموجودة في الجسم عن طريق الجلد، بل وإخراج المعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص.

تجديد حيوية الجسم وإراحة الذهن ،

تقوية الجهاز المناعي والتخلص من الآلام والحد من الضغوط .

إبطاء عملي